بهدف المحافظة على جانب من الموروث الثقافي والتراثي لمدينة خنيس و لمزيد تثمين قطاع الصناعات التقليدية في مجال الحياكة و صناعة المنسوجات الصوفية اليدوية حفاظا على هذه المهن من الاندثار وبحثا على سبل تطويرها للرفع من القدرة التشغيلية خاصة لأصحاب الشهادات العليا، و تبعا لتوصيات جلسة العمل الممتازة للمجلس البلدي بخنيس المنعقدة مؤخرا بمقر الولاية، اشرف السيد البشير عطية كاتب عام الولاية صباح اليوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 بحضور السيد رضا عقير رئيس بلدية خنيس و السيد كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية و حضور ممثلي مختلف المصالح المعنية على جلسة عمل خصصت لبحث سبل و إجراءات احداث مشروع الفضاء الحرفي للصناعات التقليدية بخنيس.
و يوجد بمدينة خنيس اكثر من 500 حرفي في قطاع النسيج اليدوي فضلا عن وجود اقدم شركة تعاضدية في تونس مختصة في النسيج حيث تأسست سنة 1959 و لاتزال فاعلة الى الان الا انها تعاني بعض الصعوبات المادية و في حاجة الى مزيد دعمها و تطوير نشاطها حتى تضطلع بأفضل دورها في تأطير الحرفيين و مساعدتهم على تنويع منتوجهم و تثمينه و تحسين جودته و المحافظة على ديمومته لا سيما صناعة المفروشات الصوفية على غرار “الفرّاشية و الكليم و البطّانية و الوزرة” و اللباس التقليدي مثل “البرنس و الكدرون و القشّابية” لاقتحام أسواق خارجية.
و يسعى المجلس البلدي بخنيس بالتنسيق مع السلطة الجهوية و مختلف المصالح المعنية الى الحصول على قطعة ارض من ملك الدولة الخاصة لإحداث الفضاء الحرفي للصناعات التقليدية على مساحة مغطاة تناهز 610 متر مربع.
و استجابة لمطلب المجلس البلدي بخنيس و بعد التنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة سيتم اعداد دراسة فنية لمكونات المشروع و تحديد كلفة إنجازه على يتم برمجته و رصد اعتماداته خلال ميزانية الدولة للسنة القادمة باعتبار أهمية احداث هذا الفضاء الحرفي لتطوير قطاع الصناعات التقليدية في النسيج و لتثمين الموروث الثقافي مع بحث امكانية ادراجه ضمن المسلك السياحي بالجهة.