وضعت بلدية سوسة الملف البيئي ومشاغل النظافة كواحدة من أولوياتها في سياق العمل على تطوير جودة حياة المواطنين وفي هذا الإطار تتنزل العودة الى تحيين وتفعيل مشروع تطهير واد حمدون بعد حوالي 10سنوات من برمجته.
ويتعلق المشروع بعملية تطهير واسعة النطاق وتهيئة ضفاف الوادي من خلال بعث مساحات خضراء والاتجاه في مرحلة ثانية الى تدخل لتهيئة الشريط الساحلي الجنوبي- سيدي عبد الحميد.
وأكّدت إيمان الورداني نائبة رئيس بلدية سوسة أن البلدية ستستفيد من تجارب وخبرات بلدية برونشفايق الألمانية في تحيين هذا المشروع وذلك على إثر عقد اتفاقية التوأمة بين بلدية سوسة وهذه البلدية الألمانية، وذكرت إيمان الورداني بمخاطر التلوث في وادي حمدون انطلاقا من تنوع الافرازات الكيميائية ومظاهر التلوث الميكروبيولوجي التي تتسرب عبر الوادي الى البحر فتمثل خطرا حقيقيا على صحة الانسان من ناحية وعلى الثروة الحيوانية البحرية من ناحية أخرى.
وطالبت الورداني بتدخل الدولة لمراقبة وإعادة النظر في مستوى معالجة المياه المفرزة والمدفوعة إلى الوادي من قبل كل من محطة التطهير وشركة الكهرباء والغاز والمصانع المنتصبة بالمنطقة، ولاحظت محدثتنا من جهة أخرى أن تحيين مشروع وادي حمدون سيتطلب مجددا البحث في الأطراف المساندة والجهات الداعمة حتى يتم الانطلاق في إنجازه وتحقيق الأهداف المرجوة منه بالنجاعة المطلوبة.
المصدر: جريدة الشروق