أصدرت بلدية سوسة اليوم الجمعة على صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” بلاغا، ردت من خلاله على كل الانتقادات التي وجهتها جماهير النجم الرياضي الساحلي والمتعلقة بالاخلالات الموجودة بالملعب الأولمبي، وذلك خلال حضورهم في أول لقاء احتضنه الملعب بعد الغلق الذي دام 3 سنوات بسبب الأشغال.
و في ما يلي نص البلاغ :
أفتتح الملعب الأولمبي بسوسة بصفة استثنائية، ولمدة محدودة، لاحتضان مقابلات مرحلة التتويج للبطولة الوطنية لكرة القدم ، نزولا عند رغبة الجماهير الرياضية لمتابعة فريقها المفضل، النجم الرياضي الساحلي، وذلك رغم وضعيته كحظيرة أشغال غير مكتملة.
خلفت المقابلة الأولى التي احتضنها الملعب الأولمبي العديد من التساؤلات والانتقادات فيما يخص بعض الجوانب الفنية والتنظيمية، خاصة المتعلقة بمجلات الرؤية ومتابعة أطوار المقابلة الرياضية من قبل الجمهور العريض.
ويهم بلدية سوسة التنويه بما يلي:
1- ترجع عملية تصميم توسعة الملعب الأولمبي إلى مناظرة وطنية أصدرتها بلدية سوسة سنة 2010/2009، ثم أحالتها- طبق القوانين المنظمة للبناءات المدنية- على الدوائر المركزية بوزارة الشباب والرياضة، كصاحب مشروع، ووزارة التجهيز والإسكان كصاحب مشروع مفوض.
واحتفظت بلدية سوسة بموقعها في حوكمة هذا الملف، كصاحبة المنشأة.
2 – شہد ملف الدراسات منحى تصاعديا وتشاركيا منذ سنة 2011، ضم جميع الأطراف الفاعلة، بما فيها وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجهيز والإسكان وبلدية سوسة، علاوة على الجهات الأمنية المختصة والديوان الدراسات في مختلف مراحلها بالمصادقات الضرورية القانونية، لجميع الأطراف وخاصة على مستوى اللجنة الوطنية للبناءات المدنية بوزارة التجهيز والإسكان.
4 – وضعت بلدية سوسة ثقتها الكاملة في المسار الذي اتخذته وزارة التجهيز والإسكان لوضع حيّز التنفيذ هذا المشروع الضخم على مستوى الدراسات وأثناء إنجاز الأشغال.
5 – وهي اليوم تؤكد وتتمسك بهذه الثقة في كل الأطراف الفاعلة والمشاركة في إنجاز هذا المشروع، من إدارة بكل مكوناتها، والمهندس المعماري، مصمم المشروع، وكل مكاتب الدراسات والمصالح الأمنية والحماية المدنية والمقاولات المتدخلة لتنفيذ الأشغال.
6 – من ناحية أخرى وجب التذكير والتأكيد أن المشروع صمم على بناية موجودة، ومدارج ومنصة شرفية قديمة، تم استصلاحها دون أن يتغير شكلها وانحداراتها المبنية منذ إحداث الملعب الأولمبي في سبعينات القرن الماضي والتوسعات الجزئية التي تلتها.
7 – تصميم عملية التهيئة والتوسعة المنجزة تمت بناء على معايير دولية متوافقة مع تراتيب الجامعة الدولية لكرة القدم، مع اعتبار النواحي الأمنية ، وهي مع الجانب الوظيفي الرياضي والفرجوي للملعب، عنصر محوري واستراتيجي ومحدد لسلامة الجمهور واللاعبين والإعلاميين والمسيرين وغيرهم.
8 – وبناء على ذلك، فإن الهيئة والهيكلة الجديدة للملعب الأولمبي تفرض اليوم طرقا جديدة عصرية وشفافة في التعامل مع كل مكوناته وتضع الجميع وخاصة الجهات المكلفة بتنظيم التظاهرات الرياضية أمام إلزامية تطوير طرق التصرف، لتناسب المكانة الجديدة لهذه المؤسسة الحيوية.
9 – ولا يعقل بالتالي أن يتم تنظيم المقابلات الرياضية بنفس العقلية القديمة لملعب رياضي تضاعفت طاقة استيعابه، وشهد تغييرات هيكلية عميقة في بنيته بثقافة تنظيمية جديدة وعصرية تناسب مكانته بعد عملية التوسعة.
10 – وهو ما يجرنا إلى دعوة كل الجهات المسؤولة على تنظيم المقابلات الرياضية وعلى رأسها جمعية النجم الرياضي الساحلي وجماهيره العريضة، للتأقلم مع الهيكلة الجديدة للملعب، والتحلّي بثقافة تنظيمية جديدة وعصرية تناسب مكانته بعد عملية التوسيع .
11 – تتفق بلدية سوسة مع العديد من الآراء والمؤاخذات المسجلة خلال إعادة افتتاح الملعب الأولمبي، وتعتبر أن الفترة مناسبة لعملية تقييم موضوعية وهادئة لوظيفية الملعب، وتضع اليد في اليد مع كل الشركاء، من إدارة ومصممين ومصالح الحماية المدنية و المصالح الأمنية والجمعية الرياضية
وجامعة كرة القدم وكل الفاعلين، مع الاستئناس بآراء ومواقف الإعلاميين والجمهور الرياضي، لإدخال التحسينات الضرورية التي من شأنها تحسين أداء المؤسسة، بالمعايير والقيم المذكورة أنفا.
رئيس بلدية سوسة
د. محمد اقبال خالد
Jawhara FM