أحداث عامة

المنستير تعد التعداد العام للفلاحة بداية من نوفمبر 2018 إلى غاية أكتوبر 2021

مثل التعريف بالتعداد العام للفلاحة المزمع إعداده من قبل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير بداية من نوفمبر 2018 إلى غاية أكتوبر 2021 قصد تشخيص المنظومة الإحصائية الحالية و جمع معطيات جديدة لما لها من دور في تطوير القطاع الفلاحي بالجهة، محور جلسة عمل اللجنة الجهوية القارة للفلاحة و الصيد البحري انعقدت أمس الخميس 11 أكتوبر 2018 بمقر الولاية بحضور مختلف الأطراف المتدخلة.
و تولى عبد الملك السلامي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير و مقرر اللجنة تقديم بعض الإحصائيات حول قطاع الفلاحة و الصيد البحري بالجهة، حيث أكد أن ولاية المنستير تعد الأولى وطنيا في زراعة و إنتاج الباكورات فضلا عن تصدّرها المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج و تربية الأسماك حيث بلغ إنتاج السمك الأزرق خلال سنة 2017 ما يعادل 18349 طن أي ما يعادل 35 % من جملة الإنتاج الوطني في هذا القطاع مقابل 15072 طن سنة 2016 و بلغ إنتاج تربية الأسماك 10431طن مقابل 7985 طن سنة 2016 وهو ما يمثل نسبة 57 % من الإنتاج الجملي لتربية الأسماك على المستوى الوطني بعد أن كان في حدود 26 % سنة 2010.
و بلغت الصادرات بصفة مباشرة ما يقارب 2451 طن من منتوجات الصيد البحري خلال سنة 2017 (و هو ما يمثل 12.08% من الكميات المصدرة على المستوى الوطني) مقابل 1933 طن سنة 2016.
و نظرا لأهمية القطاع الفلاحي و قطاع الصيد البحري وطنيا و جهويا، إلا أن الإحصائيات و المؤشرات التي تعتمدها المنظومة الوطنية للإحصاء بوزارة الفلاحة تبقى منقوصة و غير دقيقة و غير محينة أحيانا حول القطاع الفلاحي، و في هذا الإطار تسعى وزارة الفلاحة و الصيد البحري و الموارد المائية الى انجاز التعداد العام للفلاحة بقيمة 17 مليون دينار و يدوم ثلاث سنوات.
و أوضح ناجح جقيريم رئيس دائرة الإحصائيات و مكلف بالتعداد العام للفلاحة صلب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير انه لم يتم انجاز تعداد عام للفلاحة منذ الاستقلال و بقيت المؤشرات و الإحصائيات تعتمد على استقصاء هيكلي للمستغلات الفلاحية مرة كل عشرية علاوة على إحصائيات فلاحية إدارية و استقصاءات ظرفية.

و لمزيد ضبط و تدقيق الإحصائيات سينطلق خلال شهر نوفمبر القادم تعداد عام للفلاحة يتم من خلاله جمع المعطيات و تحيينها و القيام بمسح شامل للفضاء الريفي حول المستغلة الفلاحية و الفضاء المحيط بها قصد تنفيذ عميلة إحصائية واسعة النطاق تكون بمثابة بنك للمعلومات و مرجع للبحوث و الدراسات و لضبط المؤشرات و رسم السياسات الفلاحية و متابعة استغلال الأراضي الفلاحية و كل مراحل الإنتاج الفلاحي و الحيواني.
و أضاف جقيريم ان التعداد العام للفلاحة سيشارك في إنجازه كل الأطراف من سلطة جهوية و محلية و فلاحين و كل الأطراف الفاعلة قصد جمع كل المعطيات التي تتعلق بالخصائص المحلية للعمادات و المناخ العام المحيط بالنشاط الفلاحي من بنية أساسية و مرافق و خدمات و عوائق تنموية.
كما اكد جقيريم ان التعداد العام للفلاحة سيرتكز أساسا في مرحلة أولى على القطيع الحيواني و المناطق السقوية و اليد العاملة الفلاحية و سيتم إنجازه على ثلاث مراحل لاسيما مرحلة ما قبل التعداد و المتعلقة بحصر القائمات الاسمية للمستغلين حسب العمادات و مرحلة ثانية تتعلق بالتعداد و معالجة و تحليل المعطيات و مرحلة ثالثة تتعلق بالاستقصاء المجتمعي و الوحدات التكميلية التي تعنى بالفضاء الريفي المحيط بالمستغلة الفلاحية.
و أكد الحضور على أهمية هذا التعداد العام للفلاحة الذي سيكون بمثابة بنك معلومات لتطوير الدراسات و لرسم الخارطة و السياسة الفلاحية الوطنية و الجهوية باعتبار أن الإحصائيات و المعطيات تعد احد أهم أسس التنمية الفلاحية لبحث سبل تطويرها و للضغط على كلفة الإنتاج و مراقبة الإنتاج و الإنتاجية و المحافظة على القدرة التنافسية للمنتوج الفلاحي التونسي في الأسواق العالمية.
كما شدّد الحضور خلال أعمال اللجنة على ضرورة تنظيم حلقات تكوين و تحسيس للفلاّحة و للناشطين في المجال الفلاحي و لكل المتدخلين على المستوى الجهوي و المحلي و مزيد تحسيسهم بأهمية هذا المشروع الوطني قصد المساهمة في وضع أسسه و إنجاحه، فضلا عن الدعوة لعقد جلسات عمل قطاعية خاصة بالإنتاج الحيواني و بقطاع تربية الأسماك.

المصدر الصفحة الرسمية لولاية المنستير