Non classé أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: تدشين ساحة الشهداء بقصيبة المديوني

تم اليوم الأحد تدشين ساحة الشهداء بقصيبة المديوني من ولاية المنستيرالتي انجزت بالشراكة بين المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية فرع المنستير وبلدية قصيبة المديوني من أجل المحافظة على ذاكرة المدينة في النضال الوطني من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات وفق ما أفاد وات رئيس فرع المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية بالمنستير منير حسين.
وتضمن موكب التدشين تحية العلم الوطني ثم سحب الستار على نصب تذكاري به أسماء شهداء حادثة الطليان في 16 فيفري 1943 وهم عبد الله بن محمد سلامة ومحمد بن محمد مالك ومحمد بن حميدة الدوخ والعربي بن محمد بن علي بن عمر وصالحة بنت المكي الفريقي وحسين بن صالح بن محمد بوشارب وفرج بن محمد الفريقي وعثمان بن محمد لاغة. وشهيد الحركة الوطنية يوم 22 جانف 1952 محمّد بن ابراهيم عتب، وشهيد انتفاضة الخبز يوم 4 جانفى 1984 شاكر المبروك.

وبيّن منير حسن أنّ عدم تثمين ذاكرة شهداء قصيبة المديوني يؤدي إلى إضعاف الروح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة وأنّهم أرادوا إحياء ذكرى شهداء ضحوا بدمائهم من أجل تحقيق استقلال تونس، ومن أجل التصدي للظلم المسلط خلال فترة الاستعمار أو من أجل الدفاع عن العدالة الاجتماعية وشمل مقاومي الحركة الوطنية الذين استشهدوا برصاص الغدر كشهداء حادثة الطليان بقصيبة المديوني، وشهيد خلال ثورة 1952 وشهيد انتفاضة الخبز.

وأضاف أنّهم أرادوا إحياء ذاكرة مدينة قصيبة المديوني والمحافظة على روحها النضالية مع التمسك بمحاسبة المجرمين وإنصاف الشهداء.

وكانت حادثة الطليان وقعت عشية الجمعة 16 فيفري 1943 بقصيبة المديوني عندما خرج جنديان ايطاليان في حالة سكر وتحرشا بامرأة مما استفز عددا من شبان قصيبة المديوني فضربوهما. فجاء عناصر من الجيش الايطالي وأطلقوا النار على كلّ شخص يسير بل عمدوا إلى قتل امرأة ضريرة بمنزلها و »كانوا يريدون تقتيل وسحق كلّ أهالي المدينة غير أنّ الجيش الألماني الذي كان موجودا ببنان تدخل لإيقاف هذه المجزرة ضدّ المواطنين الأبرياء العزل التي خلفت ثمانية شهداء و15 جريحا »، وفق ما ذكر العربي بن عمر بن الشهيد العربي بن عمر.

وقال الأستاذ المحامي الناصر بن عامر إنّه واكب أحداث الخبز وكان من بين هيئة الدفاع عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلالها والذين كانوا ضحايا أخطاء سياسية وحوكموا أحكاما قاسية في محاكمة لم تتوفر فيها كل الضمانات ولم تراع فيها حتى الظروف التي أدت إلى سقوط ضحايا وشهداء.

Radio Monastir