تتركز جهود البعثة الصحية للحجيج التونسيين خلال موسم الحجّ لهذه السنة، على حسن الإستعداد لمجابهة “السيناريو الأسوء المتمثل في إصابة حجيج تونسيين بكوفيد 19 خلال أدائهم مناسك الحج بالبقاع المقدسة”، حسب ما صرح به رئيس البعثة شكري حمودة، خلال يوم تكويني وتحسيسي انتظم الإثنين بقسم المساعدة الطبية الإستعجالية لفائدة أعضاء البعثة الصحية المرافقة للحجيج.
وقال حمودة إن وزارة الصحة تعكف خلال هذه الفترة على إخضاع أعضاء البعثة الصحية البالغ عددهم 40 شخص إلى تكوين نظري وتطبيقي حول كيفية مجابهة سيناريو انتشار فيروس كورونا في صفوف الحجيج التونسيين.وسيقوم فريق البعثة الصحية مباشرة لدى وصوله الى البقاع المقدسة بعملية محاكاة لكيفية تقسيم الأدوار وتوزيعها على مختلف الفرق الطبية وشبه الطبية في حالة تسجيل إصابات بكورونا في صفوف الحجيج التونسيين، وذلك بهدف توفير الرعاية اللازمة للمصابين والعمل على قطع حلقة العدوى.
وفي حال تسجيل اصابات بكورونا في صفوف الحجيج التونسيين، أكد حمودة أنه سيتم عزل المصابين في خيم خاصة بهم مع الحرص على نقلهم إلى عرفة على متن حافلات مخصصة لهم تحت رقابة صحية لصيقة.ولاحظ أن عديد التحديات ستواجه أفراد البعثة الصحية بالنسبة لموسم الحج الحالي بالنظر إلى عددهم الضئيل مقارنة بالسنوات الفارطة ولخصوصية الوضع الصحي الراهن، مشيرا الى أن الفريق الصحي مطالب بالعمل لمدة 16 ساعة في اليوم عوضا عن 6 ساعات كما هو معمول به في تونس خلال أيام العمل العادية، حيث يطالب أفراد البعثة بتأمين الجانب الوقائي والعلاجي والاستعجالي للحجيج اضافة الى متابعة حالاتهم الصحية ومرافقتهم.
ومن جهتها، شددت مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية أحلام قزارة على ضرورة أن يلتزم الحجيج بالإجراءات الوقائية اللازمة قبل السفر إلى البقاع المقدسة وأثناء الوصول إليها وبعد الرجوع منها، ومن أبرزها إرتداء الكمامة وتعقيم الأيدي بإستمرار وتجنب الإختلاط قدر الإمكان.
ومن جانبه أبرز وزير الصحة علي مرابط، حرص وزارة الصحة على تأمين جميع الإجراءات اللازمة لانجاح موسم الحجّ الذي وصفه ب”الإستثنائي” بالنسبة لهذه السنة.ودعا الحجيج التونسيين إلى الإلتزام بالعزل الذاتي لمدة 7 أيام مباشرة بعد اتمام مناسك الحج والعودة الى تونس وذلك تجنبا لنقل عدوى بعض الأمراض ومن بينها فيروس كورونا في حالة الإصابة بها.