يتوقع الخبير في علم اجتماع الشيخوخة والخدمة الاجتماعية لسعد لعبيدي اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2019، ان تبلغ نسبة البالغين 60 سنة فما فوق في تونس 22,6 بالمائة سنة 2041، مقابل 11,4 بالمائة سنة 2014 مما سينتج عنه ولأول مرة، حسب تأكيده، تساوي بين نسبة كبار السن في تونس (60 سنة فما فوق) ونسبة الاطفال (اقل من 15 سنة).
وسيشهد عدد البالغين 60 سنة فما فوق في تونس خلال السنوات المقبلة ارتفاعا متواصلا، لتمر نسبتهم من 14,1 بالمائة من مجموع السكان سنة 2021 الى 18,2 بالمائة سنة 2031 ثم 20 بالمائة سنة 2036 وفق ما صرح به الخبير لدى تقديمه لمداخلة في الندوة الوطنية حول “كبار السن والمتقاعدون: كفاءات وخبرات في خدمة الوطن”، المنعقدة بتونس.
كما أشار الى ارتفاع نسبة المتقاعدين في تونس الذين يمثلون حوالي 50 بالمائة من مجموع السكان البالغين 60 سنة فما فوق بما من شانه ان يؤثر على سوق الشغل، وعلى انظمة الضمان الاجتماعي، وتماسك المجتمع وترابط الأجيال، وهو ما يحتم وفق تقديره، ضرورة تبني مقاربة اكثر واقعية وموضوعية في التعامل مع الموضوع بعيدا عن “الطابع العاطفي الذي لم يواكب ما شهده المجتمع من تغيرات اجتماعية وثقافية”.
وأبرز الخبير ضرورة الابتعاد عن الصورة النمطية للتقاعد السلبي، لافتا الى أهمية “التقاعد النشيط” الذي يمكن المتقاعد من التمتع بحياته وإدخال الحركية عليها، وتفادي كل مظاهر العزلة والانطواء على الذات، والمحافظة على الحركية الجسمية بما يقيه من الأمراض علاوة على الحفاظ على التوازن النفسي الاجتماعي وعلى روح المواطنة والبقاء منخرطا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
المصدر: وات