أكدت وزيرة التكوين المهني والتشغيل، سيدة الونيسي، عزم الدولة التونسية التوجه للعمل مع الفاعلين في قطاع المبادرة الخاصة وتوجيه التمويل للمشاريع التي تستحق.
واعتبرت الوزيرة، اليوم الخميس، خلال اشرافها على أشغال ورشة عمل حول “التشغيلية والتجديد وتحت شعار مشروع إبداع للباعثين الشبان التي نظمتها الوكالة الفرنسية للتعاون الفني الدولي”، ان آفاق التمويل لبعث المشاريع الخاصة ليس له سقف محدد مسبقا وانه سيقدم حسب المقترحات المقدمة، مشيرة الى انه تم تخصيص 450 مليون دينار في صندوق التشغيل هذه السنة ( 2019)، ستوجه25 بالمائة منها للمبادرة الخاصة الي جانب خطوط تمويل اجنبي في إطار التعاون الدولي، اهمها من فرنسا و المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وبينت الونيسي، ان مشروع إبداع يهدف إلى توفير المناخ الملائم للباعثين الشبان في القطاعات المجددة من خلال تأسيس منصة خاصة بهم في أفق سنة 2020، و أن تونس خصصت قرابة 300 مليون دينار للمخطط التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للمبادرة الخاصة، سيتم صرفها الي غاية 2025 ، وأن الوزارة تطمح الي مزيد دعم هذا المجال.
من جانبه اضاف عبد القدوس السعداوي كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، ان الوزارات المعنية تبحث في الوقت الحالي عن عقار لاقامة المشروع، والذي قدرة تمويلاته بـ 20 مليون اورو اي ما يعادل 60 مليون دينار. حيث سيتسع الفضاء الذي سيجهز بأحدث التقنيات، لأكثر من 500 شاب.
ووفق السعداوي، فإن تونس تطمح ليكون هذا المشروع، الممول بالشراكة بين الدولة التونسية والاتحاد الاوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، اكبر منصة لباعثي المشاريع في افريقيا، مضيفا انه يتم في الوقت الحالي اعداد الملف العقاري ومختلف الاستعدادات الادارية، التي من المفترض الانتهاء منها خلال الاسابيع القادمة.
واعتبر السفير الفرنسي، ان العمل سينطلق خلال سنة 2020 وسيجمع بين 150 و200 شركة رقمية متوسطة وكبرى، كما سيتم فتح 10 فروع لهذا المشروع في عدد من الجهات.