تميّز موسم الزهر بولاية نابل 2018-2019 بظروف مناخية ملائمة لعملية الإزهار، حيث تشير التقديرات الأولية لإنتاج الزهر للموسم الحالي إلى إمكانية بلوغ 1950 طن مقابل إنتاج 1535 طن خلال الموسم الماضي أي بنسبة زيادة تقدّر بــ 22%، علما وأن وحدات التحويل فتحت أبوابها منذ يوم السبت 06 أفريل 2019 وتمتد على مدى شهر واحد، نظرا للظروف المناخية التي مرت بها مختلف مناطق الإنتاج والتي تميّزت بعدم استقرار في درجات الحرارة بالإضافة الى تساقطت كميات هامة من الأمطار منذ النصف الثاني من شهر فيفري وانخفاض درجات الحرارة طيلة شهر مارس.
وتتوزع تقديرات انتاج الزهر حسب المعتمديات على : بوعرقوب (450 طن)، نابل (436 طن)، بني خيار (415 طن)، دار شعبان (293 طن)، تاكلسة (138 طن)، قربة (66 طن)، بني خلاد (62 طن)، قرمبالية (40 طن)، باقي المعتمديات (40 طن)، منزل بوزيان (11 طن).
ويعود هذا التطور في الإنتاج الى:
دخول عدد هام من أصول الأرنج طور الإنتاج والذي يقدر بحوالي 20 ألف أصل ليصبح العدد الجملي للأصول المنتجة حوالي 115 ألف أصل اي 80% من العدد الجملي للأصول.
الظروف المناخية الطيبة التي سادت الجهة خلال هذا الموسم.
إيلاء العناية اللازمة لهذا القطاع من طرف أغلب المنتجين وتطبيق الحزمة الفنية من تسميد تقليم ومداواة.
علما وأن المساحات المخصّصة لغراسة أشجار الأرنج تقدر بحوالي 460 هك وتحتلّ نابل الكبرى (نابل وبني خيار ودار شعبان) المرتبة الأولى من حيث المساحة (حوالي 60 % ) تليها معتمدية بوعرقوب بنسبة 21% وتمثل بقية المعتمديات 19% . م
وتجدر الإشارة الى تسجيل تطور ملحوظ في التوسع في مساحات الأرنج خلال الثلاث المواسم الأخيرة خاصة بكل من معتمدية تاكلسة، بني خيار ونابل. وتتميز هذه المستغلات حديثة التركيز بأحادية الغراسة وهذا يعتبر خطوة إيجابية لتطوير القطاع.
ويتراوح معدل الإنتاج السنوي للزهر بين 1000 إلى 1400 طن يحوّل منه حوالي 70 %- 80 ℅ بالطريقة الصناعية عبر 08 وحدات متواجدة بالجهة لاستخراج زيت النيرولي المعد للتصدير (يتم سنويّا تصدير ما يقارب عن 900 إلى 1100 كلغ من زيت النيرولي الذي يعتبر من أرفع الزيوت الروحية) والبقية يقع تقطيرها بالطريقة التقليدية بالمنازل للاستهلاك العائلي داخل وخارج الجهة. مع العلم أن معدل الطن المحول بالطريقة الصناعية يستخرج منه حوالي 1 كغ من النيرولي وقرابة 600 لتر من ماء الزهر.
كما تجدر الملاحظة أن مستوى إنتاجية شجرة الزهر يتغير من موسم لآخر وذلك لارتباطه الوثيق بالظروف المناخية ومستوى العناية والتدخلات التي يقوم بها المنتج خاصة على مستوى العناية الصحية و الري والتسميد.