يمكن لتناول الأطعمة التي تحتوي على الثوم التقليل من مشاكل تراجع الذاكرة والقدرات المعرفية المرتبطة بتقدم العمر، وفق دراسة أميركية.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة لويزفيل، وعرضت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الفسيولوجية الأميركية، الذي عقد في الفترة من 6-9 أبريل/نيسان الجاري بولاية فلوريدا.
وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا أن تناول الثوم يساعد في الحد من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تحدث في بكتيريا الأمعاء النافعة وترتبط بمشاكل الذاكرة.
ووفقا للدراسة، يوجد في جسم الإنسان مليارات من الأجسام الحية، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأنواع من البكتيريا تؤثر على جهازنا المناعي، ولها أيضا دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات.
وتستوطن بكتيريا الأمعاء النافعة في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورا أساسيا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء.
وكشف الباحثون أن بكتيريا الأمعاء النافعة تلعب دورا هاما في التخلص من مخلفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة والأمراض التي تهاجم الجسم.
واكتشف الباحثون، في دراسة أجريت على الفئران المسنة التي يوازي عمرها بين 56 و69 عاما عند البشر، أن فوائد الثوم في مكافحة تراجع الذاكرة ترجع لاحتوائه على مركب “كبريتيد الأليل” وهو مركب معروف بفوائده الصحية.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تناولت مكملات تحتوي على مركب “كبريتيد الأليل” تحسنت لديها مستويات الذاكرة على المستوى القصير والطويل، وخاصة الذاكرة المكانية، مقارنة بأقرانها التي لم تتناول تلك المكملات.
وقالت قائدة فريق البحث جيوتيرمايا بيهرا إن الثوم يمكن أن يساعد في الحفاظ على تنوع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وتحسين الصحة المعرفية لدى كبار السن.
وأضافت أن تراجع تنوع بكتيريا الأمعاء النافعة في أمعاء كبار السن، مرتبط بتطور الأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر والشلل الرعاش، وما يصاحب هذه الأمراض من تراجع للذاكرة والقدرات المعرفية.
المصدر : وكالة الأناضول