تكّبّدت الشركة التونسية لصناعة الحديد ”الفولاذ”، خسائر بقيمة 28 مليون دينار وارتفع حجم مديونيتها الى 195 مليون دينار وعجز اموالها الذاتية الى 202 ملايين دينار مما زاد من حدة الشكوك حول مواصلة الشركة لنشاطها، وفق ما كشفه تقرير عام لمراقبي حسابات الشركة لسنة 2017.
ودعت شركة الفولاذ في بلاغ نشرته الخميس 29 نوفمبر 2018، على موقع بورصة تونس للاوراق المالية، المساهمين الى حضور جلستين عامتين عادية وخارقة للعادة ستعقدان تباعا يوم 14 ديسمبر 2018 للتداول حول عديد النقاط من بينها البت في مواصلة الشركة لنشاطها من عدمه في ظل تجاوز العجز للاموال الذاتية للشركة.
وأشار التقرير المحاسبي إلى “أن مؤشرات المديونية وعدم خلاص المزودين وعدم خلاص ديون جبائية مقترنة بتاخر برنامج التطهير المالي للشركة من شأنها أنّ تشكك في فرضية مواصة الاستغلال التي تعتبر فرضية أساسية في إعداد وعرض القوائم المالية”.
كمــا كشف التقرير، أن شركة “الفولاذ” لم تقم بالجرد المادي لاصولها الثابتة التي بلغت قيمتها مع موفي 2017 زهاء 21 مليون دينار وأن الشركة لم تقم بعد بتسوية الوضعية العقارية لجزء كبير من أصولها”.
وشدد معدو التقرير على ضرورة التسريع بتنفيذ عملية تطهير مالي لحسابات الشركة خاصة مؤكدين ان الشركة باتت تعيش خسائر متراكمة ووضعية مالية صعبة للغاية نتيجة الخسائر المتراكمة وحجم التداين.
المصدر نسمة