أكّد المدير الجهوي للصحة في أريانة عبد اللطيف الجامعي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الاستعدادات لإجراء أول عمليّة زرع الكبد للكهول بمستشفى محمود الماطري في أريانة خلال شهر نوفمبر القادم على وشك الانتهاء بعد استكمال كافة التحضيرات التقنية والطبية بقسم الجراحة بإشراف طاقم طبي تونسي مائة بالمائة.
وأضاف أن مستشفى محمود الماطري سيكون احد اهم المستشفيات العمومية التي تتولى زراعة الكبد للكهول من خلال استئصال جزء من كبد أحد أقارب المريض من الصف الأول (الابوان والاخوة) وزرعه بالكبد المتليّف بنسبة نجاح متناهية بعد نجاح مثل هذه العمليات بمستشفى المنجي سليم في المرسى ومستشفى فطومة بورقيبة في المنستير المخصّص لإجراء مثل هذه العمليات لفائدة الأطفال وأيضا مستشفى سهلول في سوسة.
واعتبر أن الدولة أقرّت زراعة الكبد بتونس بفضل كفاءة الأطباء والإطارات الطبية التونسية إلى جانب تعهد الصندوق الوطني للتامين على المرض بمصاريف مثل هذه العمليات التي تتكلّف على المجموعة الوطنية بين 400 و450 ألف اورو عند إجرائها في الخارج، مشيرا إلى انه يتوقع إجراء العديد منها بمستشفى محمود الماطري بمعدّل عملية واحدة في الشهر وهو ما سيشكّل نقلة نوعية في القطاع الصحي بتونس ويخفف معاناة المرضى خصوصا وان نحو 80 بالمائة منهم من المنخرطين بصندوق التامين على المرض.
ويشار إلى أن قرابة 50 حالة في تونس تنظر دورها لإجراء عمليات زرع الكبد بين أطفال وكهول حيث سيكون مستشفى محمود الماطري في أريانة بما يمتلكه من
تجهيزات متطوّرة وطاقم طبي متخصص مشهود له بالكفاءة على المستوى الدولي وجهة المرضى من الكهول بلا منازع وبوابة أمل في الحياة لهم من جديد.
المصدر وات