كشف باحثون بريطانيون من جامعة ليدز البريطانية عن أن منتجات الزبدة مليئة بالسكر بنسبة تفوق تلك الموجودة في المشروبات الغازية، لذلك يجب على المستهلكين إدراك أنهم لا يتناولون منتجات صحية.
وجاءت هذه النتائج بعد دراسة شملت حوالي 900 من أنواع الزبدة التي تباع في المتاجر الكبرى في بريطانيا .
و توصلت الدراسة إلى أن الزبدة العضوية كانت من بين أكثر الأنواع التي تحتوي على السكر، بينما الزبدة الطبيعية واليونانية الأقل انخفاضا في نسبة السكر، وجاء الزبدة العضوية كثاني أكثر المنتجات المحلاة بالسكريات بمعدل 13.1 غرام سكر لكل 100 غرام.
وتأتي الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open ، في الوقت الذي يُشجع فيه مسؤولو الصحة الشركات المصنعة على تقليل كمية السكر التي يستهلكها الجمهور.
ووجدت الدراسة أن زبدة الأطفال تحتوي عادة على 10.8 غرام سكر لكل 100 غرام، أي ما يعادل أكثر من اثنين من مكعبات السكر، وبالمقارنة، يحتوي 100 غرام من مشروب الكولا الغازي على 9 غرامات من السكر فقط.
وتوصي هيئة الصحة الوطنية في انجلترا بعدم تناول الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات، أكثر من 19 غرام سكر في اليوم الخميس، أي 5 مكعبات سكر فقط، أما من تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات فيجب عليهم تناول أقل من 24 غرام يوميا.
وحتى يكون معدل السكر منخفضا في الزبدة ينصح الخبراء بألا يزيد عن 5 غرامات سكر لكل 100 غرام زبدة .. ووجد البحث أن 9 في المائة فقط من منتجات الزبدة تلتزم بهذا الحد من السكر.
وأكد الباحثون أنه منذ بداية المسح الميداني للمنتجات، نهاية عام 2016، حدث تقدم في الحد من استهلاك السكر من الزبدة .
وأظهر تقرير نشر في ماي الماضي، أن محتوى السكر في الزبدة قد انخفض بنسبة 6 في المائة في السنة الأولى، مما يجعله الفئة الغذائية الوحيدة التي تجاوزت النسبة المستهدفة البالغة 5 في المائة.
وبحلول عام 2020، من المتوقع أن ينخفض السكر بنسبة 20 في المائة.
المصدر وكالات
