متفرقات

نصائح عامة للاستهلاك الصحي ل “علوش العيد “

نصائح متعلقة باختيار الاضحية وأخرى بكيفية الذبح وثالثة بكيفية حفظ اللحم بعد التقطيع ونصائح رابعة تتعلق بكمية اللحم المسموح بها خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة سنقدمها في هذه الورقة بالرجوع إلى الدكتور عبد الرزاق يحي (طبيب عام) حتى نقضي العيد بلا مشاكل صحية.
في البداية نشير إلى أن اختيار الأضحية أمر مهم جدا حيث يجب على المستهلك أن يتثبت جيدا من الخروف. ومن بين الأمور الأولى التي يجبُ أن يولي لها الإنسان الاهتمام، هو مراقبة عينيْ الخروف، اللتين يجب أن تكونا ذات لون أبيض، غير مائل إلى الاصفرار أو الاحمرار، وإذا لاحظ ذلك فمعنى أنّ الحيوان مريض وعليه تجنّب اقتنائه, وكذلك مراقبة أنف الحيوان، الذي يجب أن يكون نظيفا وخاليا من أي مخاط، وكذلك الشأن بالنسبة لفمه، ومراقبة مؤخرة الحيوان، وإذا لوحظ أنه مصاب بالإسهال فذلك يعني أنّه مريض، كما يجب أن يكون جلد الخروف مغطّى بصوف، وألّا تكون به بُقع خالية منه.
نصائح للذبح والتقطيع
يشير الدكتور عبد الرزاق يحي إلى أنه قبل عملية الذبح صباح يوم عيد الأضحى، يُنصح بعدم إعطاء العَلف للأضحية خلال الليلة التي تسبق العيد، والاكتفاء بمدّها بالماء فقط، كما يُنصح بالاحتفاظ بالحيوان في مكان مُريح، تجنّبا لتغيّر لون لحمه بعد عمليّة الذبح. كما ينصح بتعقيم أدوات الذبح ومكان الذبح بالماء والجافال لقتل الجراثيم وعدم تنقلها للحم فيما بعد. وبما أن الطقس حار يجب أن يقطع اللحم خلال الليل ولا نتركه خارج الثلاجة حتى لا يتعفن. وللذين يحرصون على “حج العلوش” نقول لهم إن أكثر من 7 ساعات كافية لأن يجف دم الخروف ويتخلص من الماء الموجود في لحمه ولذلك يجب تقطيعه وحفظه في المبرد خلال الليل.
عدم الاكثار من تناول اللحوم
خلال أيّام عيد الأضحى، تخلو موائد كثير من الأسر التونسية من الخُضر والسّلطات والغلال، مقابل حضور “طاغٍ” للحوم، على اختلاف طرق طهيْها؛ وعلى عكس ما يعتقد كثير من الناس من أنّ أكْل كمّيات وافرة من اللحوم فيه منفعة لأجسادهم، يرى الدكتور عبد الرزاق يحي عكس ذلك، ويعتبر أنّ تناول اللحوم بكثرة، والاستغناء عن الخضر والغلال ليس صحّيا، بل قد يؤدّي إلى مخاطر صحّية.
وأشار إلى أن العادات التونسية المتمثلة في تناول اللحم المشوي بكثرة صباح العيد وتناول “القلاية” في منتصف النهار و”العصبان” واللحم خلال وجبة العشاء فيه خطر كبير على صحته وخاصة إذا كان الشخص يعاني من أحد الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم وتصلب الشرايين و السمنة فهؤلاء يجب أن لا يكثروا من تناول اللحوم. لأن الإكثار من تناول لحم الضأن يؤدى إلى الكثير من المشاكل الصحية التي ترتبط بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وحدوث انتفاخ وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع مستوى الكولسترول نظرا لما يحتويه لحم الضأن من أحماض دهنية مشبعة، كما أنها تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم ولذلك يجب أن نحذر من تناوله بكميات كبيرة، خاصة لمرضى القلب وكذلك السكري لأنهم عرضة للإصابة بأمراض القلب وأيضا مرضى الكبد حتى لا تشكل عبئا كبيرا عليهم نظرا لخطورة تكون مركبات الأمونيا.
أما بالنسبة للأعضاء الداخلية للذبيحة (الكبد – الكلى وخلافه)، فيجب عدم الإكثار من تناولها لأنها تحتوى على كمية كبيرة من الكولسترول، هذا بالإضافة إلى ما تحتويه من مركبات نيتروجينية تشكل عبئا على الكلى. (ويحذر من تناولها مريض القلب وكذلك مريض السكري والكلى على وجه الخصوص).
كما ينصح مرضى الكبد والفشل الكلوى بالابتعاد تمامًا عن اللحوم الحمراء، كذلك مرضى النقرس فيمكنهم الإقلال من كميات اللحوم المتناولة بصفة عامة.ويجب الاكثار من تناول السلطة (الخضراء) وتناول العصائر الطبيعية وخاصة عصير الليمون لتفادي مشاكل عسر الهضم والابتعاد تماما عن تناول المشروبات الغازية لانها تعطل عملية الهضم وتتسبب في ارتفاع السكر في الدم وخاصة للذين يعانون من السكري وضغط الدم.