يشهد متحف الزعيم الحبيب بورقيبة بالمنستير بداية من اليوم الاربعاء، عملية تنظيف للقطع المتحفية المعروضة به في إطار المحافظة الوقائية على المنتوجات والمعروضات المتحفية، وذلك بالتعاون بين المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وفق ما أكده محافظ المتحف محمّد أيمن الشيحاوي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وتعدّ هذه العملية مواصلة لعمليات تدخل سابقة وفق تشخيص الخبراء بالمعهد الوطني للتراث وباعتماد الوسائل اللازمة للمحافظة وبتمويل من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وتشمل التدخلات خلال العملية الحالية تنظيف وصيانة النوافذ والزرابي والأثاث والنحاس والدرج باعتبار أنّ المتحف قريب من البحر مما يتطلب المحافظة الوقائية على المعروضات المتحفية به، حسب تصريح أيمن الشيحاوي الذي أعرب عن أمله في تكريس هذا النوع من التدخل الوقائي مرّة كل سنة.
وتندرج هذه العملية ضمن حملات النظافة المتواصلة على مستوى المتاحف والمواقع الأثرية بكامل البلاد التونسية للمحافظة على الإرث الحضاري الوطني خاصة للأجيال القادمة.
وينتظر أن يقع تنفيذ تدخلات عاجلة على مستوى الأسطح وعزل الأسقف، والدرج الخلفي للمتحف، إذ كوّنت وزيرة الشؤون الثقافية على إثر زيارتها لمتحف الزعيم الحبيب بورقيبة أو قصر المرمر بتاريخ 20 جانفى 2023 فريق عمل تحوّل ميدانيا خلال الشهر ذاته لمعاينة وضعية المتحف وضبط المواقع التي تستوجب التدخل العاجل لترميم المتحف والتدخلات اللاحقة بالنسبة إلى النافورات والقبو حسب المصدر ذاته. وشملت حملة التنظيف هذه أيضا الحديقة الخلفية للمتحف حيث تم قلع الأعشاب الطفيلية وتنظيفها.