يسعى الاتحاد المنستيري الى قطع نصف طريق التاهل الى الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم حين يستضيف يوم الأحد بملعب حمادي العقربي برادس انطلاقا من الساعة الخامسة مساء أسيك ميموزا الايفواري لحساب ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية.
ويعد اللقاء فرصة لأبناء المدرب الصربي داركو نوفيتش لتأكيد تألقهم هذا الموسم على المستوى المحلي والاقليمي والقاري رغم التراجع النسبي في النتائج خلال الفترة الاخيرة بخسارتهم امام النجم الساحلي في سباق البطولة الوطنية ما ادى الى تفريطهم في المركز الاول وهزيمتهم قبل ذلك ايضا امام يونغ افريكانز التنزاني في دور المجموعات لكاس الكونفدرالية الافريقية ما نتج عنه تفويتهم في صدارة المجموعة الرابعة وبالتالي خوض جولة اياب الدور ربع النهائي خارج ميدانهم.
ولعل من اهم اسباب هذا التراجع ضغط الرزنامة والنسق الماراطوني الذي خضع له الفريق في الفترة الاخيرة باجرائه مند 19 مارس الماضي 6 مباريات بين البطولة الوطنية وكاس الكونفدرالية وكاس سلمان للاندية العربية ما القى بظلاله على الحضورالبدني للاعبين وساهم في حصول بعض الاصابات على غرار حارس المرمى بشير بن سعيد والمهاجم زياد العلوي ولاعب منتخب النيجر يوسف عومارو وهو ما جعل الجهاز البدني يركز عمله في الفترة الاخيرة على تطوير مستوى لياقة اللاعبين واكسابهم الانتعاشة اللازمة قبل المباراة المرتقبة امام اسيك ميموزا.
ويتطلع زملاء هيكل الشيخاوي الى تحقيق الفوز باكبر فارق ممكن من الاهداف بما من شأنه ان يساعدهم على خوض لقاء الاياب في ابيدجان يوم 30 افريل الجاري في ظروف مريحة امام منافس ولئن يملك تاريخا حافلا بالانجازات حيث توّج محليا بالبطولة في 28 مناسبة والكأس 21 مرة الى جانب احرازه رابطة الابطال الافريقية 1998 والسوبر الافريقي 1999 فانه فقد خلال العقدين الاخيرين الكثير من بريقه وابتعد عن الواجهة الافريقية.
ويامل فريق عاصمة الرباط في هذه المبارة التي سيديرها الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما في مواصلة سلسلة انتصاراته على ضيوفه في هذه النسخة من المسابقة بعد ان حقق الى حد الان 4 انتصارات متتالية على حساب نهضة بركان المغربي 1-صفر في ذهاب الدور السادس عشر مكرر ويونغ افريكانز التنزاني 2-صفر ومازيمبي الكونغولي 1-صفر والملعب المالي 2-1 بدور المجموعات.
ويتعين على ممثل كرة القدم التونسية ان تقترن رغبته في الخروج بفوز عريض بابداء يقظة لتجنب قبول اي هدف قد يعقد المهمة ايابا وهي معادلة تفرض من الاطار الفني ايجاد الطريقة التكتيكية المثلى لتحقيق التوازن المنشود هجوميا لانجاح رهان التهديف ودفاعيا لضمان عذارة شباكه.
وسيستعيد الاتحاد المنستيري في هذه المباراة خدمات قائده وحارس مرماه بشير بن سعيد اضافة الى متوسط الميدان الجزائري عبد القادر بوتيش بينما تبقى مشاركة لاعب الارتكاز يوسف عومارو والمهاجم زياد العلوي بين الشك واليقين رهينة مدى تخلصهما من مضاعفات اصابتهما.
وفي المقابل، يدخل اسيك ميموزا الذي انهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية المواجهة برغبة انتزاع نتيجة ايجابية تمكنه من الابقاء على اماله كاملة في الصعود الى الدور قبل الاخير قبل لقاء الاياب بعد اسبوع على ملعب فيليكس هوفوات بوانيي. وياتي الفريق الايفواري الساعي بقيادة مدربه الفرنسي جوليان شوفاليي الى استعادة امجاده القارية التي صنعها بالخصوص في تسعينيات القرن الماضي الى تونس بمعنويات مرتفعة بعد فوزه بمبارياته الاربع الاخيرة في دور المجموعات فضلا عن تصدره سباق البطولة المحلية بلا هزيمة وهو يملك عديد اللاعبين المهاريين القادرين على صنع الفارق يتقدمهم الثنائي أوبين كرامو هداف الفريق في هذه المسابقة ب4 اهداف وسانكارا كاراموكو.
يذكر أنّ الاتحاد المنستيري كان قد أنهى منافسات المجموعة الرابعة في المركز الثاني خلف يونغ أفريكانز التنزاني بـ 13 نقطة، جمعها من 4 انتصارات وتعادل مقابل هزيمة. وقد نجح خطه الأمامي في تسجيل 8 أهداف مقابل قبول شباكه 4 أهداف في حين أنهى أساك ميموز منافسات المجموعة الثانية في المركز الأول بـ 13 نقطة هو الآخر متقدما بـ 3 نقاط على صاحب المركز الثاني ريفر يونايتد النيجيري جمعها بدوره من 4 انتصارات وتعادل مقابل هزيمة مسجلا 6 أهداف مقابل قبوله 4 أهداف.
Radio Monastir