سجلت تونس في سنة 2020 حوالي 20 ألف حالة جديدة للاصابة بالسرطان، حسب ما أفاد به رئيس جمعية اطباء الاورام بالقطاع الخاص، محمد شعبوني، اليوم الاحد، داعيا الى اقرار وجوب التقصي المبكر على الاقل لـ4 أنواع من السرطان تفاديا لبلوغ مراحل متقدمة من المرض.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الحالات المسجلة في سنة 2020 جاءت في اطار دراسة قام بها قسم الاحصاء بمعهد صالح عزيز لمرض السرطان وشارك فيها أعضاء من الجمعية.
30 حالة يوميا للرجال و24 حالة للنساء
ولفت الى أن الدراسة خلصت الى تسجيل 30 حالة اصابة بالسرطان كل يوم للرجال و 24 للنساء وبيّن أن أمراض السرطان ثاني أسباب الوفيات بعد أمراض القلب والشرايين.
وتتوزع الحالات الجديدة المسجلة في سنة 2020 الى 9ر62 بالمائة سرطان الثدي للنساء في المرتبة الاولى يليه سرطان القولون لدى النساء بـ7ر19 بالمائة وبالنسبة للرجال يأتي في المرتبة الاولى سرطان الرئتين بنسبة 35 بالمائة وسرطان المثانة بـ22 بالمائة.
التقصي
ودعا الى ضرورة اقرار التقصي على الاقل على سرطان الثدي بالنسبة للمرأة لمن هن اكثر من 50 سنة وسرطان عنق الرحم في فترة الخصوبة، فضلا عن سرطان البروستات للرجال الذين يفوق سنهم 50 سنة والتقصي حول سرطان القولون.
وأشار الى أن التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم يقلص بلوغ مراحل متقدمة بنسبة 90 بالمائة كما يقلص التشخيص المبكر لسرطان الثدي المضاعفات بنسبة تتراوح بين 35 و 25 بالمائة وبالنسبة لسرطان القولون فان التقصي المبكر يخفض تعكر الحالة بنسبة 15 بالمائة.
ودعا عموم المواطنين الى الاقبال على التقصي المبكر واعتبار مرض السرطان مرض مزمن بالنسبة للمرضى وقابل للعلاج، مؤكدا على عدم التخوف منه والاقبال على العلاج.
ولفت الى أن عدد الحالات المكتشفة في تونس في تزايد غير ان نسق الوفيات بمرض السرطان في تراجع.
صعوبات
وفي ما يتعلق بالصعوبات التي يتعرض لها مريض السرطان في تونس، اعتبر أن التغطية الاجتماعية غير مكتملة ولا تتماشى مع متطلبات التطور العلمي بما في ذلك الادوية المستحدثة المناعية والهادفة الذين لا يتم التكفل بهم.
وأضاف انه لا يتم التكفل بالعلاج بالاشعة المتطورة ثلاثية ورباعية الابعاد، فضلا عن عدم التكفل بالعمليات الجراحية لاستئصال الاورام بالثدي فيما يعتبر من اكثر السرطانات انتشارا. وللوقاية من مرض السرطان، شدّد على ضرورة اتباع تغذية سليمة وتجنب التدخين.