شهد واقع الحرفيات بولاية المهدية منذ انطلاق جائحة كورونا تردّ أصبح يهدد مستقبلهن المهني خاصة في صنف الحرف القديمة والمهن التقليدية . ورغم الانتعاش النسبي للقطاع بسبب فتح الحدود وعودة قطاع السياحة في الأشهر الأخيرة إلا أن غلاء المواد الأولية وغياب الدعم و غياب قرية حرفية بالمهدية يهدد مستقبل هذا القطاع حيث أدى ذلك للجوء للبيع عن بعد باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
و تعاني المئات من الحرفيات في الصناعات التقليدية في المهدية من إشكاليات متعددة وكثيرة على غرار نقص اليد العاملة وعزوف الشباب عن العمل في القطاع فضلا عن منافسة القطع المقلدة والموردة للمنتوج التونسي الأصلي.
ويضاف إلى ذلك احتكار المواد الأولوية من قبل عدد من الشركات إلى جانب تردي ظروف العمل وغياب التأطير والمرافقة وغياب الدعم وضعف الترويج.
وطالبت الحرفيات بضرورة توفير التكوين المستمر وازاحة العراقيل امام المستثمرات من النساء في الصناعات التقليدية وتوفير مكان قار لعرض منتوجاتهم وسط مدينة المهدية وطالبن ديوان الصناعات التقليدية التونسي بالنهوض والمحافظة على الحرف القديمة،برنامج للمصادقة على مواصفات محلية للمنتجات وإنشاء علامة مميزة بكل منتوج لحماية المنتوجات من الدخلاء والتقليد الصناعي وحماية التراث الصناعي التقليدي إلى جانب بعث مسارات سياحية مرتكزة على الثراء الثقافي والتراثي”. وإنشاء مساحات للمعلومات حول الحرف وتطورها وفق تعبيرهن.
Sabra FM