أكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن،اليوم الجمعة، التزامها التام بمواصلة دعم حقوق النساء والفتيات في الوسط الريفي ومناصرتهن وحرصها الثابت على تثمين دورهن في المجتمع، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق لـ 15 أكتوبر من كل سنة التي تحييها هذه السنة تحت شعار ” تعزيز قدرة النّساء والفتيات في الوسط الريفي على الصمود تجاه الأزمة المناخية”.
وأبرزت الوزارة، في بيان لها، حرصها على تثمين دور النساء والفتيات في الوسط الريفي لما أثبتنه من وعي ومسؤولية والتزام خاصة خلال أزمة جائحة الكوفيد-19 وما قمن به من دور في تحقيق الأمن الغذائي لكافة التّونسيات والتّونسيين وعلى تعزيز قدرتهن على مواجهة تغير المناخ .
ولفتت في هذا السياق إلى أهمية مواصلة تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية والشروع في تقويم خطة العمل المنبثقة عنها مع كافة الأطراف الشريكة للوقوف على أهم الصعوبات والسعي إلى تجاوزها مع اعتماد خطط عمل قصيرة ومتوسطة المدى قادرة على الاستجابة للتعديل ذلك تماشيا مع الظروف الراهنة الوطنية والعالمية خصوصا في ظل تداعيات أزمة كوفيد-19.
كما أشارت إلى عملها على تنفيذ الخطة الوطنية للتغيرات المناخية والنوع الاجتماعي وإسهامها الفاعل في إنجاحها مؤكدة أنها تعول على أثر جميع المجهودات المبذولة في إطار الاستعداد لمشاركة الجمهورية التونسية في القمة العالمية للمناخ (COP 26) التي من المنتظر أن تنعقد في غلاسكو البريطانية خلال نوفمبر القادم.
وبينت أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية يمثل مناسبة للإشادة والتنويه بما تؤديه النّساء والفتيات في الوسط الريفي، العاملات بالفكر والسّاعد، من دور مهم في تأمين الأمن الغذائي في تونس فضلا عن إسهامهن في تعزيز القدرة على التّكيف مع المناخ.
وأشارت إلى أنّه رغم كفاءة اليد العاملة النسائية في القطاع الفلاحي، إلا أنّ النّساء في الوسط الريفي أقل امتلاكا لوسائل الإنتاج، إذ لا يزال النسق الثقافي الاجتماعي التمييزي المفروض على المرأة يؤثر سلبا على بلوغ المساواة في الحصول على الموارد ووسائل الإنتاج ولا سيما امتلاك الأرض ويزيد من تعميق الفجوة وعدم تكافؤ الفرص واللامساواة بين الجنسين خاصة في الوسط الريفي.