تحت شعار ” جلد العيد..في عوض ماترميه وتلوّث بيه..يولّي ثروة كي تستحفظ عليه ” انطلقت يوم السبت الماضي، الحملة الوطنية لتجميع وتثمين جلود الأضاحي، بـ 30 بلدية بمختلف ولايات الجمهورية.
وفي تصريح للجوهرة أف أم، أكد المنسق العام للحملة، سامي بن يحي، أنها من تنظيم “مجموعة صفر نفايات تونس”، التي تضم اكثر من 30 جمعية مدنية والشبكة الوطنية للجمعيات والمركز الوطني للجلود والأحذية ،وصندوق الودائع والامانات، بالتعاون مع وزارات الفلاحة والصحة والشؤون الدينية ، وبمساهمة الشركة العامة للملاحات ،والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، والكشافة التونسية.
وأوضح بن يحي، أنّ الحملة التي انطلقت منذ 2018 تُنظّم هذه السنة في ظرف صحي خاص، وعدم إقبال واسع من البلديات، إضافة إلى تخبّط عدد من المدابغ، والمجمّعين الخواص في إشكاليات مالية تحول دون مشاركتها المعتادة.
وتهدف هذه الحملة إلى تجميع جلود الأضاحي الملقاة في الطبيعة أيام العيد، والتي تفوق المليون جلد، بغاية تثمينها واستغلالها في صناعة الجلود والأحذية على المستوى المحلي أو تصديرها إلى الخارح.
وأفاد بن يحي أنّ الحملة انطلقت بالتعاون مع فرق الشرطة البيئية، بتوزيع 20 ألف كيس بلاستيكي بالبلديات المشاركة، وكمية 150 طن من الملح، و20 ألف مطوية تحسيسية حول الطرق المثلى للمحافظة على الجلود الخام أثناء عمليات الذبح والسلخ والتمليح،وذلك للحصول على جلود ذات جودة مقبولة للإستغلال والحدّ من التلوث البيئي الناتج عنها.
يذكر أنّ هذه الحملة مكنت خلال السنة الماضية، من تجميع نسبة 40 بالمائة من جلود عيد الاضحي المقدّرة بمليون جلد اي بعدد 400 الف جلد، وتطمح الاطراف المشاركة الى تحقيق نسبة هامة وسط توقعات بتراجعها اعتبار للظرف الصحي والوبائي الذي تعيشه البلاد.
Jawhara FM