تجمّع عدد من مربي الماشية من مختلف مناطق ولاية المهدية، اليوم الثلاثاء، أمام الإدارة الجهوية للتجارة وتنمية المنافسة، للاحتجاج على أوضاعهم المهنية والعراقيل التي تحول دون مواصلتهم للنشاط.
وقال أحد المربين، في تصريح لـ”وات”، إن “غلاء أسعار الأعلاف وتراجع جودتها راكم ديون الفلاحين وقلص من إنتاجيتهم ليزداد الوضع صعوبة”، موضحا أن اسعار العلف المركب ارتفعت بنحو 10 دنانير في فترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، ومرت من 42 دينارا لكيس العلف الواحد إلى 52 دينارا، وهو ما لا يمكن أن يتحمله الفلاح.
وبين المتحدث أنه علاوة على الارتفاع غير المحتمل للأسعار فإن جودة الأعلاف تراجعت وأصبحت تخلط بمواد تضر الماشية، وباتت تؤثر سلبا على صحة القطيع وتساهم مباشرة في تراجع كميات الحليب بما يفضي إلى تدني ايرادات مربي الماشية.
وطالب المحتجون، الذين رفعوا لافتات تؤكد أهمية القطاع الفلاحي وتطالب بتحسين ظروفهم، بتكثيف مراقبة جودة الأعلاف ومعاقبة مرتكبي هذه “الجرائم” وتنويع إجراءات الردع ضدهم، وهدّدوا بالاعتصام رفقة عائلاتهم حتى تحقيق مطالبهم والحصول على العناية اللازمة من قبل السلطات المشرفة على القطاع لمتابعة نشاط.
يشار إلى أن قطيع الماشية بولاية المهدية بدأ في التراجع من حيث العدد، الذي يناهز 30 ألف أنثى، بعد نفوق عدد منها بسبب تفشي مرض اللسان الأزرق نهاية سنة 2020،كما يعاني القطاع عامة من نفور الشباب، وعزوفهم عن مزاولة نشاط تربية الماشية بسبب تراجع عائداته.
* مصدر الخبر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء – وات
