لا يمكن انكار ان شحنة النفايات الايطالية التي ادت لإقالة وزير ومسوؤلين كبار وايقاف الكثيرين تم كشفها من قبل اعوان ديوانة لكن في نفس الوقت فان هذا لا يعني انه لا يوجد اعوان او مسؤولين آخرين يمكن ان يكونوا متورطين في الملف ذاته.
هنا علينا ان نفهم الملف جيدا.
الديوانة عن طريق الناطق الرسمي باسمها اكدت ان صاحب الصفقة مارس الخداع واوهم انه بصدد ادخال شحنة نفايات بلاستيكية لرسكلتها وهذا مهم جدا أي ان الادارة كانت تتصور ان الشحنة بها مواد او فضلات بلاستيكية لكنها اكتشفت انها نفايات منزلية وهي عملية خداع.
الى هنا الامر واضح .
لكن ضمن هذا هناك اشكال كبير يجعل من التبرير في حد ذاته تهمة .
كيف ذلك؟
هنا نعود الى مذكرة حصلنا عليها هي مذكرة العمل عدد 3109987 صادرة عن المدير العام للديوانة وهي موجهة الى كل المصالح الديوانية بتاريخ 8 اكتوبر 2019 حيث دعا فيها الى التصدي لتبادل النفايات البلاستيكية الخطرة والمواد المستنفذة لطبقة الاوزون .
السؤال هنا: هل ان تأكيد الناطق الرسمي باسم الديوانة ان المستورد قام بالتضليل لأنه من المفترض ان يأتي بمواد بلاستيكية للرسكلة يأخذ بعين الاعتبار مذكرة العمل الآنف ذكرها والتي اصدرها مدير عام الديوانة حول منع استيراد المواد البلاستيكية الخطرة ام ان هناك تأكيدا كون المواد البلاستيكية التي اوهم صاحب الصفقة كونها في الحاويات غير خطرة ومطابقة لمواصفات ما ثم لماذا لم يتم ذكر هذه الوثيقة وهل هي ضمن ملق التحقيق القضائي.
نورد هذه المعطيات ويبقى المجال مفتوحا للتوضيح.
المصدر: الجرأة نيوز