توجه فريق هلال الشابة ببلاغ أخير إلى رئيس الحكومة السيد هشام المشيشي للتدخل بخصوص ملف أزمته مع الجامعة التونسية لكرة القدم.
وطالبت إدارة الفريق الهلالي، رئيس الحكومة التدخل لايجاد مخرج للازمة في أقرب الاجال ، تفاديا لارتفاع منسوب الاحتقان في الجهة وخروج الامورعن السيطرة بعد تواصل تسليط عقوبة التجميد على الفريق.
و في ما يلي نص البلاغ :
“رسالة أخيرة إلى رئاسة الحكومة
سيدي رئيس الحكومة
تبعا للمآلات الخطيرة التي آلت إليها الأمور في مدينة الشابة بعد مرور نحو شهر على المظلمة التاريخية التي سُلّطت على الهلال الرياضي الشابي دون أن يستجدّ ما يعبّر عن إستجابة حقيقية من السلطة الحاكمة للنّداءات المتكرّرة للتدخّل وإزاحة الضّيم الذي يرزح تحته شباب الجهة الذي إنخرط في موجة من الإحتجاجات إنتهت بتنظيم هجرة جماعية عدل عنها في آخر الأميال إستجابة للنداءات الملحّة الصادرة عن رئيس النادي بعد ظهور بارقة أمل من ثنايا الدعوة الرسمية التي تلقيناها من الدوائر المقربة لرئيس الحكومة …
ولمّا مرّت هذه اللقاءات دون مخرجات وفي غياب موقف رسمي واضح من الدوائر الرسمية تحولت الإنتظارت إلى خيبة أمل جديدة إنضافت إلى سلسلة طويلة من الإنكسارات مما زاد في تغذية الإحساس بالغبن والإحتقار لدى الجماهير الشابية وعمّق لديها مشاعر اليأس من وجود نية حقيقية للتدخل العاجل والناجع لإنصاف فريقها وازاحة كابوس هذه المظلمة التاريخية عنه رغم الموقف الرسمي الذي إتخذته وزارة الشباب والرياضة في بداية الأزمة وإعتراف الوزير الصريح بسلامة الموقف القانوني للجمعية ودعوته للجامعة لتطبيق القانون قبل إنفاذ قوانين الدولة التونسية لتغيب بعد ذلك إرادة الفعل رغم تجاهل الجامعة لنداءات الوزارة ولتعود القضيّة إلى مربع الصّمت الرسمي على تجاوزات صارخة لأشخاص أصبحوا يتخفّون وراء مسؤولياتهم صلب هيكل رياضي لإفراغ شحنات أحقادهم الدّفينة على جهة بعينها لغايات لم تعد خفيّة ..
سيدي رئيس الحكومة
لقد مرّ وقت طويل على اتخاذ الجامعة لذلك القرار الجائر الذي صدم الرأي العام قبل أن يتم إعلامنا به في وقت متأخّر و محرّفا عن منطوقه الأصلي لتعطيل التوجّه إلى العدالة الدولية ولكسب المزيد من الوقت لتكريس سياسة الأمر الواقع بقوة الإكراه ورغم ذلك فقد توجهنا مكرهين للتحكيم الدولي في ظل عدالة رياضية محلية إجتهد رئيس الجامعة لجعلها مبتورة لدواعٍ إستبدادية رغم ما يتطلّبه هذا المسعى من تضحيات مالية بالعملة الأجنبيّة.
لم نكن نحتاج لمن يرشدنا إلى مسالك التقاضي بقدر ما كان أملنا قويّا ومازال في إنفاذ قوانين الدولة وإعادة الحق إلى أصحابه حتى لا ينام جزء من هذا الشعب على ضيم فالجريمة المرتكبة واضحة والحقّ بيّن ونيّة الإستهداف لا تحتاج إلى إثبات ..
سيدي رئيس الحكومة
إنّ الأمر جلل والقرار الذي إتخذه رئيس الجامعة وأعدم به أحلام أكثر من 450 رياضيا بجهة الشابة اضافة لآلاف الأحباء في تحدّ صارخ لكل مواثيق الرياضة وللقوانين المنظمة لممارستها ولدستور البلاد لا يحتمل كل هذا الصمت خاصة وأن الفريق لم يرتكب ما يشرّع لمثل هذه العقوبة القاسية التي إستهدفت جزءا من شباب تونس الذي ما زال رغم كل شيء يؤمن بالعدالة في بلده لذلك عدل عن الهجرة وأخمد نيران الغضب في دواخله في إنتظار قرار رسمي يعيد له بالحقّ ما سلب منه دون وجه حقّ..
سيدي رئيس الحكومة
إن رسالتنا إلى عنايتكم واضحة ونداءنا هذه المرّة سيكون الأخير …نريد موقفا رسميا واضحا ممّا وقع عرضه على سيادتكم في هذا الملفّ يبدّد ما شاب المواقف السابقة من غموض خاصّة وأن الهيئة المديرة للفريق لم يعد لها قبل بحجم الضغوط المسلطة عليها من الشارع الرياضي داخل مدينة تغلي كالمرجل وتكاد الأمور فيها أن تنفلت لتتخذ حمم الغضب أشكالا ومسارات يصعب التكهّن بمآلاتها في المستقبل” ..
ولكم سيدي سديد النظر
المصدر: تونس الرقمية