يُعتبر الكاحل (بالإنجليزية: Ankle) أحد مفاصل الجسم الكبيرة، ويتكوّن من التقاء قصبة الساق (بالإنجليزية: Tibia) وعظم الشظية (بالإنجليزية: Fibula) وعظم الكاحل (بالإنجليزية: Talus)، أمّا البروزات التي تظهر من منطقة الكاحل فهي؛ البروز الموجود في المنطقة الداخلية من الكاحل ويسمّى الكعب الإنسيّ (بالإنجليزية: Medial malleolus)، والبروز الموجود في الجزء الخلفيّ يسمّى بالكعب الخلفيّ (بالإنجليزية: Posterior malleolus)، والبروز الموجود في الجزء الخارجيّ من الكعب فيسمّى بالكعب الوحشيّ (بالإنجليزية: Lateral malleolus)، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الأربطة (بالإنجليزية: Ligaments) توجد في مفصل الكاحل لتقوم بربط هذه العظام ببعضها وبالقدم، كما وتكمن وظيفة مفصل الكاحل في السماح للقدم بالحركة للأعلى وللأسفل، وللجانبين.[١] Volume 0% أربطة الكاحل توجد في الكاحل العديد من الأربطة التي توفّر القوة والدعامة للمفصل، والأربطة الأساسية الموجودة على الجانب الإنسيّ من القدم هي المعروفة بالرباط الداليّ (بالإنجليزية: Deltoid Ligament) والرباط العقبيّ الزورقيّ (بالإنجليزية: Calcaneonavicular ligament)، أمّا الأربطة الموجودة على الجانب الوحشيّ فهي الرباط الكاحلي الشظويّ الأماميّ (بالإنجليزية: Anterior talofibular ligament)، والرباط الكاحلي الشظوي الخلفيّ (بالإنجليزية: Posterior talofibular ligament)، والرباط الكاحلي العقبيّ الجانبيّ (بالإنجليزية: Lateral talocalcaneal ligament)، والرباط العقبيّ الشظويّ (بالإنجليزية: Calcaneal fibular ligament)، والمرتبط الظنوبيّ (بالإنجليزية: Syndesmosis).[٢][٣] تمزّق أربطة الكاحل عند تعرّض الكاحل إلى الالتواء (بالإنجليزية: Sprain) نتيجة تحرّك الكاحل حركة مفاجئة تزيد عن الدرجة الطبيعية التي يتحرّك في حدودها الكاحل، يمكن أن يحدث شدّ، أو تمزّق، أو قطع كامل لواحد أو أكثر من أربطة المفصل، وتصنّف التواءات الكاحل تبعاً لحدّة الضرر والتمزّق الحاصل لأربطة المفصل إلى ثلاث درجات.[٣] التواء الدرجة الأولى يُسبّب التواء الكاحل من الدرجة الأولى شدّاً لأربطة الكاحل وتمزّقها تمزّقاً بسيطاً، أما الأعراض التي يعاني منها الشخص فتشمل الشعور بألم بسيط وحدوث انتفاخ في المفصل، وصعوبة في المشي، ولكن بشكلٍ لا يعيق وظيفة المفصل، ويحتاج المريض من أربعة إلى ستة أسابيع كي يُشفى من هذا الالتواء.[٣] التواء الدرجة الثانية يشعر المريض بتمزّق أربطته عند حدوث الالتواء، وقد يُسمع صوت أثناء حدوث الالتواء، وقد يُعاني المصاب من بعض الأعراض، ومنها تورّم الكاحل، والشعور بالألم عند الضغط عليه، وصعوبة في المشي على القدم المصابة، كما وتظهر كدمة مكان الالتواء، ويحتاج المريض فترة شفاء تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع.[٣] التواء الدرجة الثالثة نتيجة التواء الدرجة الثالثة يحدث تورّم شديد لمفصل الكاحل، بالإضافة إلى الشعور بألم شديد عند لمس منطقة الالتواء، وعدم التمكّن من المشي على القدم المصابة، وعدم استقرار المفصل في مكانه، وقد تمتد فترة شفاء المفصل حتى اثني عشر أسبوعاً، وقد يحتاج الأمر لإجراء عملية جراحيّة لعلاج الضرر الحاصل في المفصل.[٣] تشخيص التواء الكاحل يقوم الطبيب بالفحص السريري للكاحل لتحديد الأربطة المُتأذيّة، وكذلك يقوم بتحريك الكاحل في عدّة اتجاهات لتحديد نطاق حركته، وبعد ذلك يقوم بطلب صورة أشعة سينية المعروفة بأشعة إكس (بالإنجليزية: X-ray Image) ليتم الاطمئنان على عدم وجود كسر، وفي حال تم الاشتباه بوجود إصابة بالغة للأربطة أو إصابة السطح الخارجيّ للكاحل فإنّ الطبيب يطلب صورة الرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging).[٤] علاج التواء الكاحل تكمن أهمية علاج التواء الكاحل في تجنّب حدوث أي مضاعفات للقدم كالألم المزمن أو عدم استقرار وثبات المفصل في مكانه، ويمكن علاج الالتواء بالاعتماد على درجته.[٥] علاج التواء الدرجة الأولى لعلاج التواء الدرجة الأولى، ينصح باتباع الخطوات التالية:[٥] تجنّب المشي وحمل الأشياء الثقيلة، وإراحة القدم المصابة، أو استخدام العكّازات للمشي. وضع بعض القطع من الثلج في قماشة وتطبيقها على الكاحل المتضرر، ولمدة لا تزيد عن عشرين دقيقة للتخفيف من الانتفاخ. الضغط على مكان الإصابة لتخفيف الانتفاخ وتوفير بعض الاستقرار للمفصل أثناء شفاء الأربطة المتضرّرة. الاستلقاء ورفع الساق المصابة. علاج التواء الدرجة الثانية لعلاج التواء الدرجة الثانية يمكن أن يقوم الطبيب بتجبير الكاحل، كما ويمكن اتّباع خطوات علاج التواء الدرجة الأولى مع التنويه على أنّ شفاء التواء الدرجة الثانية يستغرق وقتاً أطول من الوقت الذي يستغرقه شفاء التواء الدرجة الأولى كما ذكرنا.[٥] علاج التواء الدرجة الثالثة قد يلجأ الطبيب في علاج التواء الدرجة الثالثة إلى تجبير القدم (بالإنجليزية: Leg Cast) لمدة أسبوعين إلى ثلاثة اسابيع، وقد يحتاج بعض المرضى خاصّة أولئك الذين يتعرّضون إلى التواء الكاحل بشكل متكرّر إلى إصلاح الضرر الحاصل لمفصل الكاحل وشدّ الأربطة جراجياً، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يُصابون بالتواء الدرجة الثالثة معرّضون لخطر عدم استقرار الكاحل الدائم (بالإنجليزية: Permanent Ankle Instability).[٥] إعادة تأهيل المفصل من المهم إعادة تأهيل المفصل بعد إصابته حتى يستعيد وظيفته بشكل كليّ وللتقليل من فرصة إصابته مرة أخرى، ويساعد برنامج إعادة التأهيل على تفادي الألم المزمن وعدم استقرار الكاحل ويقلل من احتمالية التهاب المفصل، لذا من المهم إنهاء البرنامج بشكل كامل، وبرنامج التأهيل يكون على ثلاث مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى إراحة المفصل، وتخفيف الانتفاخ الحاصل، وإتاحة الوقت كي يتم شفاء الضرر الحاصل، أما في المرحلة الثانية يتم تعليم المريض بعض التمارين الرياضية التي تهدف إلى زيادة مرونة المفصل المصاب، وتقوية الأربطة والعضلات، وللمساعدة على استعادة التوازن، وفي المرحلة الثالثة من إعادة تأهيل الكاحل يمكن البدء بالقيام بالأنشطة المعتادة بما فيها المشي والركض والبدء بحمل الأوزان الخفيفة نسبياً، بعد ذلك يمكن القيام بممارسة الرياضات الأخرى كالتنس، وكرة القدم، وكرة السلّة.[
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%AA%D9%85%D8%B2%D9%82_%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AD%D9%84