قالت منظمة أوكسفام، إن “أصحاب المليارات” في منطقة الشرق الاوسط، وعددهم 21 مليارديرا، حققوا ارباحا مالية بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، منذ بدء إنتشار وباء كورونا في مارس الماضي، وإن الجائجة قد تؤدي الى تفقير 45 مليون شخص إضافي في المنطقة.
وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان “من أجل عقد من الأمل وليس التقشف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” ان هذه الأرباح تعادل “أكثر من ضعف قروض الطوارئ الإقليمية التي قدمها صندوق النقد الدولي، للاستجابة للوباء ، وتقريباً خمسة أضعاف نداء الأمم المتحدة الإنساني المتعلق بالفيروس للمنطقة”.
وأضافت أن الوباء “كشف عن التفاوتات العميقة والفشل الهائل في الأنظمة الاقتصادية في المنطقة ، مما ترك الملايين من الناس بدون وظائف أو رعاية صحية أو أي نوع من الضمان الاجتماعي، ومكّن ثروات أصحاب المليارات من الارتفاع بأكثر من 63 مليون دولار يوميًا منذ بداية الوباء”.
وخلصت إلى أن جائحة كورونا زادت في “تعميق اللامساواة” في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث “يذهب 94 في المائة من دخل المنطقة إلى 11 في المائة فقط من السكان” و”يمتلك 37 مليارديراً نفس القدر من الثروة التي يمتلكها النصف الأفقر من السكان”.
وأضافت أن نحو 89 من العمال غير الرسميين البالغ عددهم 16 مليونًا في المنطقة تأثّروا بشدة من جراء تدابير الوباء، متوقعة أن ينخفض الاستثمار الأجنبي بنسبة 45 في المائة (42 مليار دولار)، وأن يفقد 1.7 مليون شخص وظائفهم، منهم 700 ألف امرأة.
وقالت: “كان من الممكن تجنب التقشف الساحق في السنوات الأخيرة عبر تسديد الأغنياء في المنطقة المزيد من الضرائب، وهي تكلفة يمكنهم تحملها بسهولة.
كان من الممكن أن يمنح هذا البديل البلدان مزيدًا من المرونة في سياسات الإنفاق الخاصة بها”.
ودعت المنظمة حكومات المنطقة الى “التحرك بسرعة وزيادة الإيرادات لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع” عبر تبني سياسات “لتقليص الامساواة مثلا في كل من قطاعي الرعاية الصحية والتعليم”.
كما دعت الى “رفع الحد الأدنى للأجور وفرض الضرائب على الثروات بشكل عادل لبناء اقتصادات ومجتمعات أفضل وأكثر مساواة”.