أكد المنسق الإعلامي التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية رمضان بن عمر أنه خلال الـ6 أشهر الأولى من سنة 2020 وصل 4331 مهاجر غير نظامي على السواحل الايطالية من بينهم 2800 وصلوا خلال الفترة بين 1 و27 جويلية ، وتم إحباط 267 عملية هجرة وضبط حوالي 4 ألاف مهاجر ، قائلا إن أكثر من 100 مواطن تونسي يصل يوميا إلى السواحل الايطالية ، والموجة متواصلة ولم تكن متوقعة لكن أزمة كورونا عمقت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية ، والأزمة السياسية ساهمت في تمرير حالة إحباط للمواطنين .
وأفاد بأن هذه الموجة شهدت ظاهرة جديدة وهي هجرة العائلات التي اختارت حل الهجرة غير النظامية للبحث عن أمل لم تجده في تونس ، وسائل الإعلام والسلط والمواطنين في ايطاليا تتحدث عن هذه الموجة ، في المقابل ليس هناك أي تفاعل من السلط التونسية . وبين أن من وصلوا إلى السواحل الايطالية يقع ايوائهم في مراكز الحجر الصحي ومراكز حجز المهاجرين استعدادا لترحيلهم باستثناء الفئات المحمية دوليا (النساء والأطفال) ، ويتم أسبوعيا ترحيل حوالي 80 تونسي ، لكن مع أزمة كورونا ايطاليا سرحت بعض المهاجرين ومنحتهم مهلة لمغادرة التراب الايطالي .
وأشار إلى أن المنتدى زار مراكز الإيواء ، التي تغيرت صبغة بعضها وأصبحت مثل السجون ويصعب زيارتها من قبل منظمات المجتمع المدني ، قائلا إن الوضعية داخل هذه المراكز صعبة جدا ولا تحترم ما تضمنه المعاهدات الدولية ، مفيدا بان مشروع الهجرى غير النظامية أصبحت مشروع عائلي ، وتشمل كل الفئات من نساء وقصر وأطفال والذين في وضعية عمل هشة ، وبعض الفئات على غرار الأطفال والنساء يعلمون أنهم محميين ولا يتم ترحيلهم ، داعيا إلى معالجة هذه الحالة بمقاربة خاصة وعدم الاقتصار على المعالجة الأمنية .
المصدر : راديو ماد