قال الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية، خليل عمّوص، أمس الأحد، “إن الصيدلية المركزية اتفقت خلال لقاء عقد يوم الأربعاء 26 فيفري 2020 مع وفد من الصيادلة الخواص، على توعية المواطنين بعدم اقتناء الكمامات الصحية دون موجب، تلافيا لأي اضطراب محتمل في التزويد”.
وأكّد أنّ الصيدلية المركزية تملك مخزونا استراتيجيا من الكمامات الصحية كانت اقتنته منذ نحو شهر من الآن، ملاحظا أنه تم تسجيل انخفاض في الطلب على هذه الكمامات، بعد ذروة شهدتها السوق، للطلب القياسي منذ الأسبوعين الفارطين”.
وبين العموص أن موجة من الخوف بالإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي شهد تزايدا في عدد المصابين به في أكثر من بلد في العالم، أدّت إلى تسجيل ارتفاع قياسي في الطلب على هذه المستلزمات الطبية في تونس والتي يقتصر ارتداؤها على المصابين بالفيروس، دون غيرهم.
وشدد، على أن استيراد وترويج هذه الكمامات الصحية، كان يقتصر على القطاع الخاص، موضحا أن تدخّل الصيدلية المركزية باقتناء مخزون استراتيجي، يندرج في إطار دورها التعديلي للسوق، من أجل ضمان انتظامية التزويد.
وتنقسم الكمامات الصحية إلى نوعين: بعضها يقتصر استخدامه على الأطباء وأعوان الصحة بالمستشفيات والمصحات والصيادلة، في حين يستخدم المواطنون النوع الثاني، وفق ما أبرزه المتحدث الذي أكد أن مركزية الدواء في تونس، طمأنت الصيادلة، بتوفر مخزون استراتيجي من الكمامات.
وكانت النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، اعتبرت مؤخرا، إثر تسجيل اضطراب كبير في توزيع الكمامات والأقنعة وارتفاع أسعارها قبل نحو أسبوعين، أن الصيدلي هو”الحلقة الأخيرة في مسالك التوزيع وأنه ليس مسؤولا عن هذا الاضطراب”.
وقد نجم عن الإرتفاع غير المسبوق للطلب مؤخرا، تضاعف أسعار الكمامات الصحية بأربع مرات (من 150 مليم للقطعة الواحدة إلى 600 مليم) وكذلك الشأن بالنسبة إلى الأقنعة الطبية المخصصة للمصابين بالفيروس والتي ارتفعت أسعارها بثلاث مرات (من دينارين إلى 6 دنانير)، وفق ما كان ذكره نائب رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، نوفل عميرة في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.