أكد الكاتب العام للجامعة العامة للعمال البلديين مكرم عمايرية أن عدد عملة النظافة في جميع الاختصاصات يبلغ تقريبا 31 ألف عون وحوالي 4 ألاف موظف يعانون جميعهم من ظروف عمل ”مزرية” في المستودعات التي تفتقر إلى أبسط مقومات العمل اللائق.
ووصف عمايرية الوضع في الادارات وفي جميع المنشآت ”بالرث” نظرا لعدم توفر دورات المياه والحجرات الخاصة بتغيير الملابس إضافة إلى انعدام الاحاطة الطبية والفحوصات وعدم خضوع الاعوان للتلاقيح الوقائية.
وفي إشارة منه إلى وباء كورونا الذي تفشى مؤخرا في الصين، ويعيش العالم بسببه على وقع حالة من الطوارئ، أفاد عمايرية في تصريح لجريدة الصحافة الصادرة اليوم السبت 1 فيفري 2020، بأن ظروف العمل ”المهينة والكارثية” التي يعيشها الاعوان من شأنها أن تكون سببا مباشرا في تفشي عديد الأوبئة والامراض وفي ظهور حالات كبيرة للعدوى عن طريق عمال النظافة.
كما أكد أن العديد من العمال مصابون بالعديد من الأمراض الجلدية ويعانون من فقدان حاسة الشم و”البوصفير” علاوة على الأمراض النفسية الناجمة عن نظرة الاحتقار التي يلاحظونها في أعين عامة الناس.
مطالب عمال النظافة
وطالب مكرم عمايرية بضرورة تحقيق المطالب الوطنية للعمال التي تم بخصوصها توجيه أوامر إلى رئاسة الحكومة منذ العام الفارط من أجل المصادقة عليها وهي تتمثل في المطالبة بالنظام الاساسي للبلديين ومنحة العمل الليلي ومنحة الأوساخ والمنحة الخصوصية، كما تطالب الجامعة بفتح باب الترقيات والترفيع في المنح الاجتماعية بكل بلدية وتوفير لباس الشغل والوقاية من الامراض وحوداث الشغل ومطال اخرى تهم الصحة والسلامة المهنية.
ولئن تم الاتفاق على فض الاضراب إلا أن الخوف من التنكر للمطالب مثلما حدث في السابق دفع الجامعة العامة للعمال البلديين التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماعها الاستثنائي إلى إقرار مبدإ الاضراب العام على جمع الفضلات بكامل البلاد يومي 26 و27 فيفري الجاري، وذلك في صورة عدم الاستجابة للمطالب المهنية لهؤلاء العمال.
وللإشارة فقد شهدت تونس وأنهجها وشوراعها الاسبوع الماضي تكدس الفضلات، وانتشار الروائح الكريهة، بسبب الاضراب الفجئي لعمال النظافة.
المصدر : نسمة