نظمت الغرفة التجارية التونسية السويدية يوم الأربعاء المنقضي بالعاصمة ملتقى علميا حول كيفية استنساخ التجربة السويدية في مكافحة حوادث الطرقات في تونس بمشاركة عديد الفاعلين في المجال والمختصين في قطاع النقل بتونس.
وشارك في الندوة سفيرة السويد بتونس انا بلوك ازويار ورئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي والخبير في القطاع إسماعيل الينبعي ورئيس شركة سيغما كونساي حسن الزرقونيو قال الفريقي ان استنساخ التجربة السويدية في تونس تتمثل في إعادة انتاج مضامين السلامة المرورية في السويد بما يتماشى مع مجتمع البلاد التونسية و تضاريسها، مؤكدا ضرورة التركيز على التنشئة السليمة للوعي المروري.وذكر بأن الأرقام المسجلة في هذا المضمار تعتبر مفزعة وأن قارة إفريقيا هي الأكثر تسجيلا لحوادث الطرقات في العالم، قائلا ان 26 بالمائة من مجمل 1000ساكن في أفريقيا هم ضحايا حوادث الطرقات وأن حوادث الطرقات في تونس سجلت قرابة 1200 قتيل سنة 2019و اعتبر أن هذا الرقم مخيف خاصة في ظل تواجد 36 بالمائة من حوادث الطرقات ضحيتها أصحاب الدراجات النارية الذين في مجملهم لا يتمتعون بالشروط الضرورية للجولان في الطرقات ، داعيا الى اتباع سياسية ردعية ضد كل من يعبث بحياة التونسيين في الطرقاتمن جانبه قال إسماعيل الينبعي رئيس تنسيقية الخبراء في قطاع السيارات انه من الضروري ان تصغي الدولة للخبراء و لا يمكن أن تكون حوادث الطرقات قدرا محتوما، مشيرا الى أن خسائر الأرواح هي خسارة للمجتمع وأن تغيير الوضع لا يمكن الا باتباع تجارب رائدة يكون فيها المقصد تسجيل صفر حوادث في الطرقات.وبينت سفيرة السويد انه بالإمكان الاستلهام من التجربة السويدية التي انطلقت منذ سنة 1999 لتسجيل صفر حوادث في الطرقات وتسجيل صفر ضحية في الطريق، مبينة بأن التعاون الثنائي بين البلدين بامكانه إيصال تونس الى هذه النتيجة والاستفادة بشكل جدي من التجربة السويدية.
المصدر: جوهرة اف ام