أكّد تقرير الطب الشرعي أن السبب المباشر في وفاة “اللص” الذي تسلّل إلى داخل منزل محامي بسوسة، هو حالة نزيف حادة على مستوى البطن والصدر بسبب الطلق الناري الذي تعرض له الهالك من بندقية صيد على مستوى كليته اليمنى (مكان الاصابة) ممّا أدى إلى وفاته لاحقا.
وأضاف التقرير، نقلا عن صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 9 أوت 2019، بأن جثة الهالك تحمل آثارا لندوب عدة “cicatrices” على مستوى اليدين والساقين والوجه وهي عبارة عن خدوش قديمة ممّا يؤكد أن الهالك كان ذوي السوابق فضلا عن العثور بجثته على وشمين الأول على مستوى زنده والثاني على مستوى صدره.
كما اتضح وفقا للتقرير، بأن الهالك تعاطى قبل وفاته أربعة أنواع من الأدوية المخدرة وهي “اكستازي” و”artane” والتي لها نفس مفعول الاكستازي، أما النوع الثالث فهو “canabis” ما يعرف لدينا بـ”الزطلة” وأخيرا “فاليوم” وهو عبارة عن “كوكتال” من الأدوية المخدرة يساهم في اكساب متعاطيه الجرأة والشجاعة على القيام بأي فعل مهما كان، حيث يمكنه المرور مباشرة نحو تنفيذ الفعل دون أي تفكير أو وعي منه.
ونقلا عن الصحيفة وفقا لبعض المصادر الطبية والحقوقية، فإن تعاطي جملة هذه الأدوية المخدرة سالفة الذكر تنتج رغبة جامحة في العنف الشديد مقابل الاحساس بالبهجة المبالغ فيها ويمكن أن تؤدي بمتعاطيها لفترة طويلة إلى حالات انفصام في الشخصية والاكتئاب واختلال في الذاكرة وفقدانها في بعض الأحيان فضلا عن حالات من الجنون الوقتي ونوع من الهلوسة فضلا عن تفكيره في أمور جنونية تجعله يتصرف دون وعي.
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة قررت أمس رفض استئناف النيابة العمومية ليقع على اثرها الافراج عن المحامي المذكور.
يذكر أن المحامي بادر بالتصدي والدفاع عن عائلته، خاصة وأن مقتحمي منزله كانوا مسلحين ويحملون معهم قارورة غاز مشل للحركة وقضيبا حديديّا وقد تمكنوا من الولوج إلى داخل المنزل تحديدا غرفة النوم، أين استولوا على هاتف جول، ولما تفطن إليهم المحامي تمّ تهديده بالقتل، وفعلا توجه الهالك نحوه بهدف تنفيذ ما هدّد به وقد كان يحمل قارورة غاز مشل للحركة في يد وفي الثانية قضيبا حديديّا إلاّ أن المحامي قام بإطلاق النار في إطار الدفاع عنه وعن عائلته من خطر محدق بهم، نقلا عن الصباح.
المصدر : حقائق أون لاين